اللقاء الكامل في حلقه برنامج اخر كلام مع الاغلامي يسري فوده والشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل
دستة شهداء و أكثر من مائتي جريح و ثلاثمائة معتقل و ضربة موجعة إلى عصب الثورة حصيلة مأساوية لأحداث العباسية يلقي بها البعض الآن إلى ذمة سيدة في ذمة الله و هي منها براء، لكن التاريخ يعلمنا أن طموح فتى روما، أنطونيو، لم يصل به إلى انتزاع الحكم من قيصر، و انتزاع كليوباترا في الطريق، إلا على أسنة الرماح و الخناجر.
"حتى أنت يا بروتس؟"، ربما يشعر الآن المرشح المستبعد، السيد حازم صلاح أبو إسماعيل، بأن طعنة ممن خذلوه من داخل بيته السياسي و الآيديولوجي، أشد وجعاً و غوراً من ألف طعنة مما عداها بين سائر المدينة. لكن هؤلاء جميعاً يجمعهم الآن هم أنفسهم إحساس أعمق بالخذلان مخلوط لدى البعض بالتشفي و لدى البعض الآخر بالذنب و لدى معظمهم بالصدمة. جردل من دماء الشهداء و المصابين يُسكب في هذه اللحظات أمام أعتاب بيت هذا الرجل: "هاك، خذ، فهذا ما قدمته يداك". في ليلة كهذه ما الذي عساه يكون في جعبته؟
أهلاً بكم. في لقاءات خاصة كثيرة مع مختلف الضيوف يعلم المرء عادة كيف يبدأ اللقاء و كيف ينتهي. هذا لقاء من نوع أكثر خصوصية لا أعلم تماماً كيف سيكون لدى نهايته. لهذا علاقة بتوقيت إجرائه و نحن لم نفق بعد من صدمة العباسية، و له علاقة بمنزلة ضيفنا لدى مريديه و هم قطاع لا يستهان به من شعب مصر، و له بكل تأكيد علاقة بدقة المرحلة التي نمر بها قبل نحو أسبوعين من أول انتخابات رئاسية مفتوحة في تاريخ مصر و العرب. دون مزيد من المقدمات، نعلم على الأقل من أين نبدأ، فاسمحوا لي بأن أرحب معنا في الاستوديو بالسيد حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المستبعد من سباق الرئاسة في أول حديث له بعد مأساة العباسية